دعم اسراء Israa eltartour
دعم اسراء Israa eltartour مرحبًا بالجميع، أتمنى أن تجدكم هذه الرسالة في لحظة من السلام والرفاهية. أكتب إليكم بعد الكثير من التفكير والتردد، لكن أملي في إنقاذ حياة عائلتي منحني الشجاعة لأطلب منكم المساعدة العاجلة في إجلاء عائلتي من غزة إلى مكان آمن.
دعم اسراء Israa eltartour
لقد تم تهجيرنا من منزلنا في غزة إلى المناطق الجنوبية في ظل ظروف غير إنسانية. أنا وإخوتي وجميع أفراد عائلتي كان لدينا الكثير من الطموحات والأحلام. عائلتي مكونة من 6 أفراد لكل منهم قصته الخاصة، والدي الذي فقد مصدر رزقه بسبب تدمير مكتبه الذي كان يقع تحت منزلنا بالكامل.
والدتي التي عانت مراراً وتكراراً طيلة فترة الحرب من انقطاع الكهرباء وقلة المخابز والغاز اللازم للطبخ. أختي آية خريجة حقوق فقدت مكتبها أختي إسراء خريجة صحافة وإعلام. فقدت وظيفتها بسبب الحرب الوحشية. أخي يوسف طالب طب في سنته الأخيرة. كان من المفترض أن يتخرج، لكن بسبب الحرب الوحشية، مُنع من إكمال مسيرته التعليمية وأن يصبح طبيباً. أختي سارة طالبة طب من المفترض أنها في السنة الثانية جامعة لكنها حرمت من الدراسة منذ 6 أشهر وتم تدمير الجامعة. كلنا عائلة مثقفة فقدت أحلامها وطموحاتها، نحن عائلة مدنية لا تنتمي إلى أي تنظيم، لكن هذه الحرب طالت جميع الفئات. لقد فقدنا منزلنا وذكرياتنا منذ 25 عامًا وسيارتنا وكل ممتلكاتنا، ولم نتمكن من البقاء في غزة.
خرجنا من الشمال قسراً، سيراً على الأقدام، في الممر الذي يزعمون أنه ممر آمن، بتاريخ 8 تشرين الثاني. حتى هذه اللحظة نحن في جنوب قطاع غزة ونتعرض لكل أنواع الخوف والهلع وانعدام السلام والأمن وانعدام متطلبات الحياة الأساسية، استمرينا أكثر من 6 أشهر ومرت أيام من حياتنا دون جدوى نعاني من الأمراض والأنفلونزا والأمراض المعدية بسبب البرد وقلة الملابس وكثرة الناس الحياة معنا، والطعام والماء الملوثان. أصبح شرب الماء النقي حلما بالنسبة لنا. نحن نشرب المياه الملوثة منذ بداية الحرب. إنها ملوثة لكننا نعمل جاهدين للحصول عليها وقد سببت لنا العديد من الأمراض.
أختي عانت من جرثومة المعدة بسببها. لم نأكل طعامًا لذيذًا منذ بداية الحرب. كل الأكل الذي نأكله يكون فوق النار. بدأت والدتي تعاني من نوبة صدرية من رائحة النار والحطب. لا توجد الضروريات الأساسية للحياة. نحن نعيش الآن مع عدد كبير من الناس في مكان صغير وغير مؤهل، لقد دمرت الحرب أجسادنا. نحن نصنع الخبز ونغسل ملابسنا بأيدينا. لم نرى الكهرباء منذ أكثر من 6 أشهر. لقد فقدنا أعزاء علينا، وخسرنا الكثير من ممتلكاتنا في هذه الحرب. صبرنا وتحملنا على أمل العودة وإصلاح ما أفسد، لكن للأسف الحرب مستمرة ولم تتوقف،وحتى لو توقف، فنحن بحاجة إلى الكثير من الوقت لإصلاح ما تم إتلافه، وإجلاء عائلتي إلى مصر هو الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها ضمان سلامتهم، ولكن يكاد يكون من المستحيل دون دفع مبلغ كبير من المال لمسؤولي الحدود في مصر. الحدود المصرية، والتي يمكن أن تصل تكلفتها إلى 7000 دولار للفرد (إجمالي 42 دولارًا). مساعدتكم وتبرعاتكم ستمنحنا الأمل طوال الأوقات المظلمة التي نعيشها. سيتم تخصيص الأموال التي نجمعها لتغطية نفقات السفر الباهظة لأفراد عائلتي، وتوفير مأوى مؤقت لهم. ,والآن ليس لدينا خيار سوى محاولة الخروج من قطاع غزة لإعادة بناء حياتنا ومواصلة دراستنا ومن ثم العودة إلى غزة إذا عاد الهدوء التام إلى المنطقة وأرجو ألا تلومونا فقد أصبح الضرر شديداً علينا بدعمكم يمكنكم أن تأخذونا إلى بر الأمان. شكرًا لتفهمكم