أسلوب الرجاء
أسلوب الرجاء سحرٌ بلاغيٌّ للإقناع والتأثير تُعدّ اللغة العربية من أغنى اللغاتِ وأكثرها بلاغةً، وتتميّزُ بِثرائها في الأساليبِ اللغويةِ التي تُتيحُ للمتحدّثِ التعبيرَ عن أفكارهِ ومشاعرهِ بِدقةٍ ووضوحٍ، ومن بين هذه الأساليبِ، يبرزُ “أسلوب الرجاء” كأداةٍ فعّالةٍ تُستخدمُ لإثارةِ مشاعرِ القارئِ أو السامعِ وحثّهِ على القيامِ بِفعلٍ مُعيّنٍ.
تعريف أسلوب الرجاء
يُعرّفُ أسلوب الرجاء بأنّه طلبٌ مُلطفٌ من شخصٍ آخرَ القيامَ بِفعلٍ مُعيّنٍ، وذلك بِاستخدامِ عباراتٍ تُعبّرُ عن الرّجاءِ والتوسّلِ.و يختلف عن أسلوب التمني.
أنواع أسلوب الرجاء:
- الرجاءُ المُباشرُ: يُستخدمُ هذا النوعُ من خلالِ ذكرِ طلبِ الرّجاءِ بِصراحةٍ ووضوحٍ، مثل: “أرجو منكَ أن تُساعدني في هذهِ المهمّةِ”.
- الرجاءُ المُبطّنُ: يُستخدمُ هذا النوعُ من خلالِ استخدامِ عباراتٍ تُشيرُ إلى الرّجاءِ بِشكلٍ غيرِ مباشرٍ، مثل: “هل من الممكن أن تُساعدني في هذهِ المهمّةِ؟”.
- الرجاءُ المُؤكّدُ: يُستخدمُ هذا النوعُ من خلالِ تأكيدِ طلبِ الرّجاءِ بِاستخدامِ عباراتٍ مثل: “أرجوكَ جدًّا أن تُساعدني”.
- الرجاءُ المُتكرّرُ: يُستخدمُ هذا النوعُ من خلالِ تكرارِ طلبِ الرّجاءِ بِأشكالٍ مُختلفةٍ، مثل: “أرجو منكَ، أرجوكَ، لا تترددْ في مساعدتي”.
خصائص أسلوب الرجاء:
- استخدامُ عباراتٍ تُعبّرُ عن الرّجاءِ والتوسّلِ: مثل: “أرجو”، “أرجوكَ”، “هل من الممكن؟”، “هل لكَ أن؟”.
- التّركيزُ على مشاعرِ القارئِ أو السامعِ: يُحاولُ المتحدّثُ إثارةَ مشاعرِ القارئِ أو السامعِ، مثل: التعاطفِ أو الشفقةِ أو الرّحمةِ.
- التّأثيرُ على مشاعرِ القارئِ أو السامعِ: يُحاولُ المتحدّثُ التأثيرَ على مشاعرِ القارئِ أو السامعِ لحثّهِ على القيامِ بِالطلبِ.
أمثلةٌ على استخدام أسلوب الرجاء:
- الرجاءُ المُباشرُ: “أرجو منكَ أن تُساعدني في هذهِ المهمّةِ”.
- الرجاءُ المُبطّنُ: “هل من الممكن أن تُساعدني في هذهِ المهمّةِ؟”.
- الرجاءُ المُؤكّدُ: “أرجوكَ جدًّا أن تُساعدني”.
- الرجاءُ المُتكرّرُ: “أرجو منكَ، أرجوكَ، لا تترددْ في مساعدتي”.
أهمية أسلوب الرجاء:
- يُساعدُ أسلوب الرجاء على إثارةِ مشاعرِ القارئِ أو السامعِ وحثّهِ على القيامِ بِفعلٍ مُعيّنٍ.
- يُضفي الأسلوبُ جمالًا وبلاغةً على الكلامِ.
- يُعزّزُ الأسلوبُ العلاقاتِ بينَ الناسِ ويُساعدُ على بناءِ الثقةِ والودّ.
ملاحظات:
- يُنصحُ باستخدامِ أسلوب الرجاءِ بِشكلٍ مُناسبٍ في المواقفِ المُختلفةِ.
- يجبُ أن يكونَ طلبُ الرّجاءِ مُعقولًا ومُمكنَ التحقيقِ.
- يجبُ أن يُعبّرَ المتحدّثُ عن صدقِ مشاعرهِ وحاجتهِ إلى المساعدةِ